الأربعاء، 17 يوليو 2013

المُفكّر


المـُفَكِّر

بقلم: عبدالله بن علي الرستم

يتساهل شريحة من النّاس في استخدام بعض المصطلحات في إسقاطها على بعض الشخصيات التي تنال إعجابه، أمثال: المفكّر، العلامة، المثقّف ...الخ، وهذا التساهل يجرّ وراءه الويلات حال التصاق هذه المصطلحات بأولئك الأشخاص، في حين أن لكل مصطلح دِلالة تدلُّ عليه، ولتناول دِلالة كل مصطلح نحتاج إلى مقدمة تاريخية ولغوية لكل مصطلح مع استحضار الشواهد ذات الصِلة
.

وفي الوقت ذاته لا أستنكف من وجود مفكّر في حياتنا الماضية والحالية والقادمة!! شريطة أن يكون ضمن نطاق المعايير العلمية لهذا المصطلح، فالمفكّر هو الذي يُعمل عقلهُ لنقل النّاس من حالة جمودٍ إلى حالة حِراكٍ مستمر على صعيد الحياة العامة، بغض النظر من تطابق ما يطْرَح في الساحة أو عدمها، شريطة أن تكون الرؤى والقضايا ضمن إطار التفكير واضحة المعالم، والغريب أن بعض النّاس يرى أن المفكر هو الذي يخالف الفِكْرَ الجمعي وفقط!!

والحِراك المطلوب من المفكّر هو وضع الناس على جادة الطريق، وليس على أمواجٍ غير مستقرّةٍ، فالبحّار الذي يقتحم أمواج البحر بدون أدواتٍ الخوض في غِمار البحار سيكون مآله وأتباعه الغرق، ولذا حريٌ بمن يتقمّص صفةَ مصطلحٍ ما وإسقاطه على نفسه أو يرتضيه حال إسقاط الآخرين عليه أن يكون بحجم المسؤولية الفكرية لذلك المصطلح، وإلا فالإنسان يمرُّ بحالة تفكير كلّ يوم، لكن!! شتّان بين من يُعمل عقله في إنقاذ البشر وبين من يردمها في هوّةٍ سحيقةٍ لا قرار لها.

هناك تعليق واحد:

  1. أحسنت كاتبنا ..

    يا حبذا لو تزيدنا من معارفك . فأنت عرفنتا بتعريف المفكر ..

    فاضف إليها المصطلحات الشائعة , وعرفها لنا .

    ردحذف

وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م

  وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م   بقلم: عبدالله الرستم   يُعد موسم معرض الكتاب بالرياض من المواسم المهمة، حيث يجتمع تح...