السبت، 21 أكتوبر 2017

استشهاد الحسين - د/ علي محمد الصلابي "عرض وتعريف"






بطاقة الكتاب
الكتاب: استشهاد الحسين ومعركة كربلاء "دراسة وتحقيق"
المؤلف: الدكتور/ علي محمد الصلابي
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى – 1436هـ (2015م)
دار النشر: مكتبة الفنون والآداب – القاهرة + مؤسسة اقرأ – مصر
عدد الصفحات: 96 صفحة
المقاس: 23 × 16.5 سم

التعريف بقلم: عبدالله بن علي الرستم

التعريف بالكتاب:
بدأ المؤلف مقدمة كتابه عن ولادة الإمام الحسين (ع) وفضائله وتسميته، معرجاً في الوقت ذاته على ذكر أعمامه وعماته وخالاته وإخوانه وأخواته، مع التطرق إلى بعض المعلومات عن سيرتهم.
1- أما عن تسميته فإنه ذكر الرواية التي تقول بأن الإمام علي (ع) سماه بدءاً بـ(حرب) بعد أن سمّى أخاه الحسن بذلك، ويلاحظ في (ص10) أن هناك تعريضاً مبطّناً بالإمام علي (ع) حيال تسمية أبنائه بـ(حرب) ونهي النبي عن ذلك، حيث قال المؤلف: [ونلاحظ أن رسو ل الله (ص) عندما سمّى الحسن والحسين (رض) عدل بهما عن مسمّيات قبل الإسلام وما تدل عليه أسماؤها من القتال وسفك الدماء فاختار لهما أكرم الأسماء وأجلّ المعاني]، وكأنه يشير إلى أن الإمام علي (ع) لا يعرف كيف يسمّي أبناءه وهو ربيب وتربية رسول الله (ص)، والغريب أنه لم يناقش الرواية كما ناقش غيرها من الروايات.

2- ص23: قال عن أم كلثوم بنت النبي (ص): [ومن الغريب أن بعض الشيعة الروافض يطعنون بصحّة نسب بنات النبي (ص)، ومع ذلك يزعمون بأنهم يحبّون النبي (ص) مخالفين بذلك القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتاريخ]. والعجب أنه لم يُثبت مصدراً لهذا الزعم، علماً أن رأي الإمامية واضح من خلال مؤلّفاتهم، فهم يرون آراء أخرى، ولأول مرّة أقرأ أن اختلاف الرأي يُعبّر عنه بأنه طعن.

3- ص28: يرى أن الحسين لم يخرج على إمام زمانه؛ لأنه لم يبايع ولأن الحسين أكفأ من يزيد وأن خروجه تغيير للمنكر ومقاومة للباطل وإعادة الحكم إلى مساره الإسلامي الصحيح، وأن مقاومته متماشية مع تعاليم الإسلام وقواعده.

4- في الفصل الثاني الذي افتتحه بخروج الحسين من المدينة إلى مكة، ومن مكة إلى الكوفة، ومستعرضاً أقوال الصحابة والتابعين وعددهم 14 شخصاً في ذكر محاولتهم مع الحسين في عدم خروجه إلى الكوفة، حيث قال في ص34: [ومما يلفت الانتباه زيادة على إجماع الناصحين للحسين على خيانة أهل الكوفة ووجوب عدم الثقة بوعودهم. كذلك يلفت الانتباه إجماعهم في توقعهم لمقتل الحسين]. وكأنه بهذا التعليق يتغافل أو غفل عن أحاديث النبي (ص) في تحديث الصحابة بمقتل الحسين (ع).

5- ذكر بعد ذلك أحداث الكوفة من موقف النعمان بن بشير تجاهها، وتولية عبيدالله بن زياد عليها وطريقته في اختراق تنظيم مسلم بن عقيل، وسجن هانئ بن عروة وقتلهما، مروراً بوصول خبر مقتل مسلم بن عقيل وملاقاة الحر للحسين، وكذا مجيء جيش عمر بن سعد وما جرى على الحسين من قتله وقتل من معه من أصحابه وآله، مع تسجيل المواقف الرائعة – حسب تعبيره – للشخصيات التي وقفت بجانب الحسين، وهم: موقف والي المدينة الوليد بن عتبة، ووالي الكوفة النعمان بن بشير، والحر بن يزيد، وزوجة خولي النوار بنت مالك الحضرمية التي سجلت موقفاً تجاه هذه الجريمة حيث كان الرأس بيد زوجها خولّي؛ وذلك لأنهم لم يستخدموا العنف مع الحسين (ع).

6- أما عن موقف يزيد بن معاوية فقد برره بأن يزيد بكى حينما علم بمقتل الحسين، ولو كان الأمر بيده لعفا عنه، ونفى – المؤلف – أن عبيدالله بن زياد قد سيّر آل الحسين وقادهم مغللين بالقيود ويرى أن ذلك غير صحيح، ونفى كل ما جرى على آل الحسين من تغليل بالقيود وتعريضهن للمهانة، واتهم الروايات القائلة بذلك بأنها ذات نزعة شيعية. وكذا نفى إرسال الرأس إلى يزيد، بل يرى أنه بقي في الكوفة. والغريب أن هذا النفي يناقضه ما ذكره المؤلف في ص51 وهو قول يزيد لزين العابدين (ع): [إن أباك قطع رحمي وظلمني فصنع الله به ما رأيت].

7- بعد ذلك ذكر أسماء المسؤولين عن قتل الحسين وهم:
أهل الكوفة، عبيدالله بن زياد، عمر بن سعد، يزيد بن معاوية لأن الأمر كان في زمان خلافته ويرى أنه وصمة عار في خلافة يزيد.

8- تطرق بعد ذلك إلى مسألة لعن يزيد من عدمه مع ذكر أوجه ذلك واختلافات الأعلام في هذه المسألة مع أدلتهم.

9- ص60: انتقل إلى التحذير من أساطير حول مقتل الحسين (ع) وقد استشهد بكلام ابن كثير الذي يرى أن كسوف الشمس واحمرار السماء ...الخ، كلها من مخترعات مؤرّخي الشيعة.
وعجبي في ذلك أن تلك الأخبار نقلها السنة والشيعة على حد سواء، في جانب آخر أكّد أن جزاء قتلة الحسين صحيح لوروده عند الطبري الذي يرى أن الله سبحانه انتقم ممن قاتل الحسين، وأنه لم يخرج منهم من الدنيا إلا أصيب بمرض أو جنون، متهماً الشيعة أنهم وضعوا أخباراً كثيرة كاذبة عن مصرع الحسين (ع).

10- ص64: خصص المبحث الثاني من الفصل الثاني عن أهم الدروس والعبر والفوائد من هذه الحادثة، حيث أورد آراء تُنكر على الشيعة ما يفعلونه من حزن وبكاء وقصائد رثاء وغيرها مما يجري أيام عاشوراء، معتبراً ذلك من البدع والأكاذيب المفتعلة. وكذا أورد آراء من ينكر على النواصب فرحهم وسرورهم في هذا اليوم وأنهما – الشيعة والنواصب – من الفرق المبتدعة التي أفرطت وفرّطت في الحب والبغض؛ ليوجه يوم قتل الحسين إلى ماورد عن النبي (ص) من صيامه مخالفة لليهود حسب زعمه.

11- تحدث عن موقع رأس الحسين هل أنه في دمشق أم كربلاء أم الرقة أم عسقلان أم القاهرة؟! وبعد تفنيده ذلك عبر توجيه التهم إلى الدولة الفاطمية وابتداعات الشيعة وتضعيف الروايات، رجّح أن الرأس ينحصر في موقعين (كربلاء والمدينة) لأنه أنسب الأقوال في وضع رأس سيد الشهداء.

12- أما عن تقديس الأضرحة ومنها كربلاء فإنه يرى بأنه لا يوجد نصٌ في القرآن الكريم والسنة النبوية والصحابة والتابعين والأعلام على تقديس كربلاء، وأنها من مخترعات الشيعة المتأخرين عن عهد النص، ويقصد بذلك أن ذلك كان في القرن الرابع على يد البويهيين باعتبارهم شيعة، وأن تلك الفضائل تنافي أحاديث الرسول (ص) وتوجيهات الإسلام.

13- ص85: يأتي بعد ذلك على خروج الحسين (ع) في الميزان الشرعي، فقد طرح رأيين هما: أحدهما يرى أن الحسين مفارقٌ للجماعة ومن يفارق الجماعة يستحق العقاب بناء على روايات عن النبي (ص). والآخر يرى بأن الحسين لم يفارق للجماعة؛ بل خرج للإصلاح مع توفر الوسائل المشروعة وأنه مجتهدٌ كبقية المسلمين.
وقد تعرّض إلى نفس الولاية بالنص التي تراها الشيعة معتمداً على كتاب أحمد الكاتب (تطور الفكر السياسي الشيعي).

14- يواصل المؤلف في ذات المبحث (العبر والدروس) أن مقتل الحسين كائنٌ لإخبار النبي (ص) بذلك، وانتقام الله من قتلته وأن تلك المحدثات جاءت لتمزيق المسلمين خصوصاً في الكوفة التي تجمع الديانات والمذاهب مما حدا بالمسلمين حديثاً التأثر بآراء اليهود والنصارى. ويرى كذلك أن استشهاد الحسين نقطةٌ تحوّل في التاريخ الفكري والعقدي للتشيع عبر إحداث ممارسات يسعى الشيعة إلى إثباتها يوماً بعد يوم؛ لتكون خاتمة الكتاب مقطعاً من دعاء الإمام الحسين (ع) قبل مقتله.

بعد التعريف وتسجيل بعض الملاحظات إليك البقية:
1- المؤلف استخدم لغة السرد دون توثيقها بمصدر.
2- لغة المؤلف تحاملية ضد الشيعة، فقد اتهمهم بأشياء كثيرة دون مناقشة آرائهم مناقشة علمية.
3- استطراداته كثيرة، وليست بذي صلة بأصل الموضوع كاتهام الدول الشيعية منذ نشوئها إلى الوقت الحاضر دون وجود مسوّغٍ أو قرينة تدعم ما ذهب إليه. 

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

مذكرات شريفة الأمريكانية .. عرض وتعريف















(مذكرات شريفة الأمريكانية)
عرض وتعريف: عبدالله بن علي الرستم
 بطاقة الكتاب:
اسم الكتاب: مذكرات شريفة الأمريكانية "قصة البعثة الأمريكية في البحرين 1922م"
معلومات الناشر: مطبوعات بانوراما الخليج - المنامة
تاريخ النشر: الطبعة الأولى - 1989م
المقاس: 16 × 10.5 سم
عدد الصفحات: 279 صفحة

تمهيد:
حظيت حركة التبشير بشكل عام وفي منطقة الخليج العربي بشكل خاص في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بأهمية كبيرة عند الباحثين؛ وذلك لأهمية الدور الذي قامت به هذه الجماعات من تعليم وتطبيب وغير ذلك، والتي يصحبها جانب تبشيري بالديانة المسيحية. لذا أتت دراسات كثيرة في هذا الصدد تحدثت عن التبشير في الخليج منها:
1. التبشير في منطقة الخليج العربي "دراسة في التاريخ الاجتماعي والسياسي، الدكتور/ عبدالمالك بن خلف التميمي.
2. المدارس الأجنبية في الخليج "واقعها وآثارها .. دراسة ميدانية تحليلية"، عبدالعزيز بن أحمد البداح.
3. أصول التنصير في الخليج العربي "دراسة ميدانية وثائقية"، هـ. كونوي زيقلر، ترجمة/ مازن صلاح مطبقاني.
4. التنصير ومحاولاته في بلاد الخليج العربي، الدكتور/ عبدالعزيز بن إبراهيم العسكر.
5. صدمة الاحتكاك "حكايات الإرسالية الأميركية في الخليج والجزيرة العربية 1892-1925م"، إعداد وترجمة/ خالد البسّام.
وغيرها من الدراسات المستقلّة أو المُضمّنة في فصول كتابٍ يتناول الجوانب التاريخية والاجتماعية في بدايات القرن العشرين لمنطقة الخليج.
والجميل في ذلك أن تقرأ عن التبشير من شخص مارس هذه المهمّة وتنقّل في أروقتها من مكان لآخر، ذلك أن الكاتب يُظنُّ فيه الصدق باعتباره يقوم بمهمة دينية حسب معتقده، وحريٌّ به الصدق في كل ما يقوم به من عمل تجاه قضيته ذات الطابع الديني، ومن أولئك الذين كتبوا عن هذا النشاط هي المبشرة الأمريكية (كورنيليا دالينبرج) المعروفة بـ(شريفة الأمريكانية) وهو الاسم الذي اختارته لها السيدة (هاريسون) فور وصولها البحرين ص48 كون الأسماء الأجنبية صعبة النطق على أهالي البحرين، فما كان منها إلا أن أُعجبت بالاسم.

التعريف بمذكرات شريفة:
سمعتُ وقرأتُ عن هذه المذكرات منذ فترة ليست باليسيرة، بيد أن شغفي بقراءة المذكرات نفسها ظل يراودني بين الحين والآخر، فانطباعات الآخرين وإن كان لها قيمة إلا أني أحب أن أُسجّل انطباعي لمثل هذه المذكرات وغيرها بنفسي، خصوصاً التي تعود إلى تاريخ الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية.
تعود قصة (كورنيليا دالينبرج) إلى تخرّجها من برنامج التمريض عام 1922م وانضمامها إلى جماعة مسيحية متطوّعة تهتم بأعمال التبشير والإصلاح، وفي هذه الاجتماعات التطوّعية حاولت (كورنيليا دالينبرج) أن تتعرّف على العرب من خلال التواصل مع المبشّرات اللاتي سبق وأن عملن في التبشير في المناطق العربية، وكذا القراءة عن العرب من خلال مصنّفات كُتبت عنهم كمذكرات (صموئيل زويمر)، وذلك بعد أن فكّرت في خوض هذه المهمّة والمغامرة كما تسميّها في بعض فصول مذكراتها ص197.
تحمّست (كورنيليا دالينبرج) في خوض هذه المهمة بعد أن نصحتها السيدة (فيني زيجلر) بمشاورة والديها في السفر إلى الجزيرة العربية، حيث إن (فيني زيجلر) كانت لديها تجربة في العمل كممرضة في البصرة من العراق، وأن يكون الذهاب للبلاد العربية للعمل وفق برنامج تطرحه الكنيسة لا كوظيفة، بل للعمل في مستشفى الإرسالية لحاجة تلك البلاد إلى مثل هذه الأدوار، مع التركيز على أنها العُرف هو أن تتخلّى عن الزواج حتى لا تتعارض مصالح الإرسالية ومتطلبات الزواج مما جعلها تكون مستعدة لذلك العمل مع تخلّيها عن الزواج، وبالفعل فقد حصلت (كورنيليا دالينبرج) على موافقة والديها بيد أن والدتها لم تكن مقتنعة بذلك إلا أنها وافقت على مضض.
            بعد أن تم الاستعداد لهذه الرحلة جاءت الأوامر بالرحيل في 24/10/1922م إلى الجزيرة العربية والحماس الشديد بادٍ على محيّاها والفئة الشابة من الإرسالية الذين كانوا معها، حيث تم السفر عن طريق السفينة التي تسير وفق طريق سير من أمريكا ومروراً ببعض محطات الطريق في الموانئ التي يتم الوقوف فيها إما لنزول بعض المسافرين أو للتزوّد بالطعام، حيث كانت المحطة الأخيرة في البحرين، وفور وصولهم بدأ البرنامج المُعد لذلك من تعلّم اللغة العربية لمدة عامين وممارسة المهام الموكلة إليها من قبل الإرسالية وهو التبشير عن طريق معالجة الناس.
قضت (كورنيليا دالينبرج) في البحرين قرابة الأربعين عاماً في عمل التمريض والتبشير تخلل ذلك رحلات متفرّقة إلى القطيف والأحساء من شبه الجزيرة العربية، وكذلك قطر والعمارة من العراق، بالإضافة إلى عودتها إلى بلادها أمريكا في قرية (ساوث هولاند). ولكل موقع من هذه المواقع أحداث وحكايات تطرّقت لها بين الإيجاز والإسهاب حول عملها.

مميزات المذكرات:
تتميز مذكرات (كورنيليا دالينبرج) بعدة أمور، منها:
1. الإخلاص لعملها في التمريض كخدمة إنسانية قبل كل شيء.
2. التلقائية (العفوية) والهدوء في التعامل مع المرضى والمراجعين وجميع الناس، وما يتخلل هذا العمل من مفاجآت وأحداث قد تكون مزعجة لإنسان يقوم بدور كبير لعلاج الناس وجرّهم إلى ثقافة معيّنة.
3. حُب المغامرة في استكشاف المواقع والتعرّف على الناس وتحمّل الصعاب.
4. حب التعلم كإقبالها على تعلم اللغة العربية، وتكثيف قراءتها عن تاريخ البحرين والجزيرة العربية، ومتابعتها الأحداث السياسية المحيطة بذلك.
5. توثيقها لكثيرة من التفاصيل الاجتماعية (كالعادات والتقاليد ونوع الأمراض المعالجة ...الخ) والثقافية وكذا السياسية مع متابعة دقيقة وذاكرة جيدة تتميز بها في توثيق الأحداث والمواقف التي مرّت بها.
6. تتميز شخصية (كورنيليا دالينبرج) بحبّها للناس وتأقلمها السريع مع الطبقات الاجتماعية الفقيرة والغنية.
ومميزات أخرى باستطاعة القارئ لهذه المذكرات أن يراها قد تفوتُ قارئاً آخر.

أيهما أهم .. التبشير أم التمريض؟
من خلال قراءتي لصفحات المذكرات لم ألحظ أن جانب التبشير يمثّل مساحة كبيرة في حياتها، نعم .. هناك دورٌ تقوم به في التبشير يتمثل في توجيه الناس إلى الاعتقاد بالمسيح وتوزيع الكتاب المقدّس (الإنجيل) في عدة مواقع هي وفريق العمل الذي كان معها، إلا أن هذا الدور وحضوره في سطور المذكّرات قليل إزاء ذكرها لأحداث لها صلة بالعمل الإنساني (التمريض) وتثقيفهم وصعوبة إقناع شريحة كبيرة في ترك بعض العلاجات التقليدية واستخدام علاجات أخرى ...الخ.
إضافة إلى ذلك العمل المضاعف التي تقوم به والذي يصل في بعض الأيام إلى اثني عشرة ساعة دون توقّف، مع استدعاءات مفاجئة لحالات ولادة في آخر الليل أو منتصفه أو في الصباح الباكر، كانت ترى وتؤمن بأن القيام بهذا العمل إنسانيٌ بالدرجة الأولى يمنح الناس ثقة أكبر في دورها كمسيحية رغم نظرة بعض الناس لها بأنها (كافرة) أو يدعون عليها بالموت، ونحو ذلك من العبارات التي قد تجعل الإنسان مُحبطاً أو يُرهق نفسياً جرّاء هذه المواقف، وكانت تتحمل بعض المواقف المتشددة والمتشنّجة، ومنها حينما كانت في العِمارة من العراق ص165 - 172، أنها قامت بعدة حالات ولادة من انتماءات مختلفة يوجد بينها - أي الانتماءات - شيء من الازدراء، حيث كانت تشرف على حالة ولادة من الطائفة الصابئية وهذه الطائفة كانت أقلّية ومحل ازدراء المختلف معه في الديانة، ثم تليها حالة ولادة من المسيحيين، ثم تليها حالة ولادة من المسلمين، ثم حالة ولادة من اليهود، فرغم ضغط العمل الذي تقوم به، إلا أن (كورنيليا دالينبرج) تتمتع بروح هادئة بقيامها في تهدئة كل من يطرق بابها ويرى أنه أولى من غيره، وتزرع فيهم الثقة عن طريق استماعها لما يودّون الاستفسار عنه حول عملها في توليد النساء.
يشار إلى أن هذا المجهود المضاعف الذي تقوم به وقد شارف عمرها على الستين عاماً، إلا أنها تتمتع بقمّة النشاط والحيوية وإيمانها العميق بما تقوم به من دور في خدمة الناس لأجل المسيح.

مواقف
 لستُ بصدد الحديث عن دور الإرسالية وأفرادها ومهامّها، إلا أن أمراً أحببتُ الإشارة إليه، وهو:
 إن عمل التنصير في الجزيرة كان أشبه بالمستحيل كما نقل لها من مارس العمل التبشيري في الجزيرة العربية، وقد تعرّضت لبعض المواقف المختلفة لذلك، منها ما كان في البحرين التي قضت فيها قرابة الأربعين عاماً وبها مقرّ الإرسالية، فرغم نشاطها وعملها المكثّف وعلاقاتها القوية بالناس لم تذكر سوى حالات معدودة تأثروا بالتبشير وتنصروا، من هذه الشخصيّات شابٌ يقال له (علي) وامرأة تكتم تنصّرها تُدعى (أم طرار) وأمّ مع ولديها (صادق و نور)، يضاف إلى ذلك ففي ص109 أشارت إلى أن مهمة التبشير في البحرين تكاد تكون لا شيء وأنَّ أملهم يصل بعض الأحيان إلى تحت الصفر باعتبار إحياء ذكرى مقتل الحسين عليه السلام أيام عاشوراء وما تنتجه هذه المناسبة من وعظٍ مكثّف يمارسه الشيعة الإمامية كل عام.
الموقف الآخر حصل لها في الأحساء ص216 حيث تعرضت إلى الطرد من قِبل حاكم الأحساء؛ لأنها كانت توزّع صوراً من الإنجيل، وذلك نتيجة شكاوى وصلت إلى حاكم الأحساء، مما اضطرّ إلى اتخاذ هذا الإجراء ضدها.
من خلال هذين الموقفين وغيرهما كانت (كورنيليا دالينبرج) ترى أن لذلك العمل والنشاط المضاعف نتائج مستقبلية، تمثّل - كما ترى - في تغيير نمط المعيشة ونوع اللباس وازدهار التعليم، وترك الحجاب ...الخ، وترى أن ذلك بفضل الجهود التبشيرية التي قامت بها الإرسالية، وذكرت بأن هناك أحداثاً أخرى ساهمت في إضعاف عملية التبشير، منها: زواج بعض الممرضات والذي يشغلهم عن المسألة الأساس من وجودهم، وخروج النفط في منتصف القرن العشرين في دول الخليج مما جعل دول الخليج أن تُنشئ مستشفيات ومدارس بالمجّان، أي: أن الخدمات التي تقدّمها الإرساليات فإن الدول الحاكمة تقدمها، مما جعل الناس لا يلجؤون إلى أطباء الإرساليات، والتي كان الناس ينظرون إليها بنظرة شك وإن اضطرّوا إليها في أحلك الظروف.

خاتمة:

تبقى مذكرات (كورنيليا دالينبرج) الملقبة بـ(شريفة) تاريخاً لحقبة مهمة من تاريخ الخليج قبل النفط وبعده، وتطوّرات طرأت على حركة التبشير في الخليج، وأحداث سياسية مختلفة، وعادات وتقاليد المجتمع البحريني، وأسماء الأمراض التي تم معالجتها، وثقافة المجتمعات التي تنقلت إليها، وغير ذلك مما هو مذكور في سطور هذه المذكرات.

نُشر هذا التعريف في مجلة الساحل العدد (34) السنة (11) صيف 2017م.

الاثنين، 11 سبتمبر 2017

وقفة مع الطريري في كتابه حديث الغدير


وقفة مع عبدالوهاب الطريري
في كتابه حديث الغدير .. مع سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في غدير خم

بقلم: عبدالله بن علي الرستم


التعريف بالكتاب:
يتحدث هذا الكتاب عن (حديث الغدير) الذي بحسب اطلاعي القاصر لم يتطرّق له أحد من المعاصرين ببحث مستقل إلا القلة القليلة، فجاء هذا المؤلف ليسلّط الضوء على حديث الغدير الزمان والمكان والحدث والحديث؛ محاولاً استيعاب ذلك كلّه من خلال رحلة بحث أو تفكير امتدت عشرين عاماً – حسب قوله - ليخرج بنتيجة مكتوبة تقع في مائة وإحدى وثلاثين صفحة من الحجم الصغير.
ولا يخفي المؤلف مشاعره الزاخرة بالحب لأمير المؤمنين عليه السلام، وذلك بذكر فضائله ومناقبه ومقاماته وجهوده في الدفاع عن الإسلام من خلال الروايات الحديثية والأحداث التاريخية. ومما ساعد على ذلك أنه شدَّ الرِّحال إلى الغدير المكان ليقف متأملاً ذلك المكان الذي قرأ عنه في المصادر المعنيّة، ومستشعراً الحدث الذي مرَّ بهذا المكان العظيم.

ثم إن المؤلف الذي قضى عشرين سنة وحديث الغدير لا يبارح ذاكرته، عزم أخيراً على توثيق ما يتعلق بهذا الحدث والحديث؛ لتكون مضامين كتيّبه ذكر خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، متناولاً معنى (المولى) الواردة في خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم والذي استقرّ رأيه في نهاية المطاف أن (المولى) لا تعني ما ذهب إليه الإمامية؛ بل يرى أنها تعني المحبة والنصرة وغير ذلك إلا أنها لا تعني الوصيّة، محتجّاً بتسعة وثلاثين إشكالاً ذكرها في دراسته، وأن ما جرى في موقع الغدير من حجة الوداع ماهو إلا كرامة ومنقبة وفضيلة وليس عهداً ووصيّة، يضاف إلى ذلك أن المؤلف تطرّق إلى أن أعظم موسوعة كُتبت في هذا الشأن عند الإمامية هي موسوعة الغدير للعلامة الشيخ عبدالحسين الأميني (رض)، وقد وثّق رحلته بالصور الجوّيّة والوقوف على ذات المكان ليساهم ذلك في تقريب الصورة لدى القارئ، مع عدم إخفاء معالم الاستياء في حروفه حول ما جرى على موقع الغدير حيث تم وضع خرسانة اسمنتية على عين الغدير باعتبار أن قطار الحرمين يمرّ من هذا الطريق.

رأي في الكتاب:
لا شك أن قراءة كتابٍ من هذا النوع أمرٌ ممتع، بيد أن أمراً ما جعلني أقف موقف المتعجب، وهو: عدد الإشكالات المطروحة وطبيعتها مقارنة بالسنوات التي قضاها متأملاً في هذا الحديث وإشارته إلى موسوعة العلامة الأميني يجعلاني أوقن بأن المؤلف لم يطّلع على كتاب الغدير للعلامة الأميني، أو لم يقرأ بعض الكتب المهمة في هذا الباب، لا أريد بذلك موافقته فيما يذهب إليه الإمامية؛ بل أريد بذلك أن تكون الأسئلة متينة بحجم إنسانٍ باحثٍ قضى شطراً من عمره مع حدثٍ وحديثٍ مهمّين في التراث الإسلامي. ومن الصعب إيراد تلك الإشكالات في هذا التعريف البسيط، إلا أن إجاباتها مبثوثة في كتب الإمامية ومنها كتاب الغدير للعلامة الأميني.

الأحد، 2 يوليو 2017

إبراهيم بن مسلم العبدي (أبو إسحاق الهَجَري) 50 – 130هـ (تقريباً)












إبراهيم بن مسلم العبدي
(أبو إسحاق الهَجَري)
(50 – 130هـ تقريباً)

بقلم: عبدالله بن علي الرستم – الأحساء

اسمه:
إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الكوفي المعروف بالهَجَري[1]، كذا تم ضبطُ اسمهِ في مصادر عدة.
       
نسبته إلى هَجَر:
قال غير واحد أن نسبة أبي إسحاق الهَجَري إلى هَجَر اليمن[2]، وهَجَر المدينة[3]، وهذا خطأ واضح، ذلك أن من نسَبَهُ إلى هَجَر اليمن أو المدينة إما لعدم معرفتهم بوجود مواقع متعددة تحمل هذا الاسم، وإما غير ذلك.
ذلك أن من القرائِن الدالَّة على أن أبا إسحاق الهَجَري من هَجَر البحرين لا غيرها، قول علامة الجزيرة الشيخ/ حمد الجاسر[4]: الهَجَري نسبةً إلى هَجَر، وهو عند الإطلاق يُقصد به المدينة المعروفة الواقعة فيما يُسمّى قديماً بإقليم البحرين، ثم بعد ذلك عُرف بالأحساء، إذ لا يعرف مكانٌ في الجزيرة أشهر من تلك المدينة. اهـ

وللتأكيد على أنه من هَجَر البحرين انتماؤه لقبيلة لها شهرة كبيرة استوطنت هذه المنطقة، وهي قبيلة عبدالقيس والتي يعرف كل من نُسب إليها بـ(العبدي)، لذا لا يوجد مسوّغ على أنه من هَجَر المدينة أو اليمن.

تاريخ ولادته ووفاته:
لم تشر مصادر ترجمته إلى تاريخ ولادته أو وفاته، ولكن بالمقارنة مع من روى عنهم ورووا عنهبإمكاني التقريب إلى الفترة التي عاشها وفق الفرضيتين التاليتين:
الفرضية الأولى (20 – 130هـ):
لو نظرنا إلى تاريخ وفاة ابن مسعود والتي كانت عام (32هـ) لقلنا أنه ولد عام (20هـ) كأقل تقدير، حيث بإمكان صبي في عامه الثاني عشر أن يأخذ عن صحابي كابن مسعود.
من جهة أخرى نجد أن آخر من نقل عنه هو عباد بن العوام الذي ولد عام (118هـ)، مما يمكن القول أن عبّاد نقل عنه في عامه العاشر أو الثاني عشر؛ لتكون النتيجة أن أبا إسحاق الهَجَري ولد عام 20 وتوفي عام 130هـ، حيث يكون عمره 110 سنوات، وهذا ما لم تشر إليه المصادر لا من قريب ولا من بعيد، حيث هذا العمر ممن يشار إليه في كتب التراجم والطبقات، نعم لا يستبعد أن يكون أبا إسحاق رُزق هذا العمر، إلا أن ذلك غير واضح فيمن ترجم له.

الفرضية الثانية (50 – 130هـ):
هناك من ذكر أنه رفع أحاديث دون إسناد، وهذا يمكن تطبيقه على روايته عن ابن مسعود بلا واسطة، ورغم وجود رواية تنقل عنه مباشرة وروايات أخرى بواسطة، وستأتي في فصل (طرقه في الرواية) إلا أن مروياته كانت بواسطة واحدة إلى رسول الله (ص) وروايات كثيرة بواسطتين كما سيأتي في الفصل المذكور، ولذا قد يصح هذا الافتراض أنه عاش ثمانين عاماً أو نحوها حيث هو العمر المتوقع لأبي إسحاق والذي ينسجم مع تاريخ ولادة عبّاد بن العوّام (118هـ)، والذي يكون فيه عباد قد نقل عنه في سن العاشرة أو نحوها.




ذريته:
له ولد اسمه: إِسْحَاق بْنَ إِبْرَاهِيمَ الهَجَري[5]، كذا ورد اسمه عند ابن عدي، وهو أقرب لأن يكون ابنه، كون مترجمنا يكنَّى به، ولم أظفر بشيء عنه أو أن له أبناء آخرين غير إسحاق.

سيرته:
لم أظفر بشيء ينبئ عن تفاصيل حياته العلمية والشخصية، حيث معظم من تطرّق له يذكر أنه كان راوياً للحديث، أخذ عن جماعة وأخذ جماعة عنه. ولعل خبراً واحداً تردد عند أكثر من ترجم له، وهو على النحو التالي:
قال ابن عدي الجرجاني[6]: حدثنا زكريا، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا الرمادي، قال: سمعت سفيان يقول: رأيت إبراهيم الهَجَري وقد أقاموه[7] في الشمس يُستخرج منه شيء، وكان يلعب بالشطرنج. اهـ.
وقد نقل الخبر هذا من أتى بعده.
ولعل التفاتة هنا حول مترجمنا، وهي: إن راوية كأبي إسحاق لا يُؤْثر عنه إلا الرواية كما هو مفهوم من ترجم له والروايات التي رواها أو رويت عنه، فلم يؤثر عنه أنه كان صاحب صنعة أو تجارة أو نحو ذلك.

مؤلفاته:
يظهر من بعض الأخبار أنها تشير إلى أن أبا إسحاق الهَجَري له كتابٌ واحدٌ في الرواية، حيث تعددت رواية في أكثر من مصدر، وهي على النحو التالي:
عن سفيان بن عيينة يقول: أتيت إبراهيم الهَجَري فدفع إليّ عامّة حديثه، فرحمت الشيخ فأصلحتُ له كتابه، فقلتُ: هذا عن عبدالله [أي: عبدالله بن أبي أوفى]، وهذا عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم، وهذا عن عمر[8].

فائدة حول مروياته:
يشترك أبو إسحاق في كنيته مع مجموعة من الرواة، وقد نبّه إلى ذلك الهروي[9] بقوله في ترجمة أبي إسحاق الهَجَري: (قد رووا كلهم عَن عبدالله بن أبي أوفى روى عَنْهُم كلهم سُفْيَان الثَّوْريّ وَشعْبَة وَالْفرق بَينهم أَن الثَّوْريّ وَشعْبَة إِذا رويا عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي لَا يزيدان على أبي إِسْحَاق وَالْغَالِب على رِوَايَة أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن الصَّحَابَة الْبَراء بن عَازِب وَزيد بن أَرقم، وَإِذا رويا عَن أبي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ فَإِنَّهُمَا يذكران الشَّيْبَانِيّ فِي أَكثر الرِّوَايَات وَرُبمَا لم يذكرَا وَمَا يرويان عَن الشّعبِيّ فَهُوَ الشَّيْبَانِيّ دون غَيره.
وَأما [أبو] إِسْحَاق الهَجَري فَإِن شُعْبَة أكثرهما رِوَايَة عَنهُ وَأكْثر رِوَايَة الهَجَري عَن أبي الْأَحْوَص الْجُشَمِي والسبيعي قد روى عَن أبي الْأَحْوَص) اهـ.
وكذلك يشترك في اسمه أحد الرواة ومن هم في طبقته، وهو: إبراهيم بن مسلم الكوفي العنزي[10].

طرقه في الرواية إلى رسول الله (ص):
1.    عن أبي الأحوص عن عبدالله بن أبي أوفى عن رسول الله (ص)[11].
2.               عن عبدالله بن أبي أوفى الأسلمي عن رسول الله (ص)[12].
3.               عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود عن رسول الله (ص)[13].
4.               عن عبدالله بن مسعود عن رسول الله (ص)[14].
5.               عن أبي عياض، عن أبي بكرة عن رسول الله (ص)[15].
6.               عن أبي عياض عن أبي هريرة عن رسول الله (ص)[16].
7.               عن أبي صادق، عن أبي أيوب عن رسول الله (ص)[17].

الراوي عنهم:
1.               عبدالله بن أبي أوفى بن خالد بن الحارث الأسلمي الكوفي، أبو إبراهيم وقيل: أبو محمد وأبو معاوية[18].
2.               عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، صحابي معروف (ت 32هـ)[19].
3.               عمرو بن الأسود العنسي، ويقال الهمداني، أبو عيّاض، ويقال: أبو عبدالرحمن الشامي الدمشقي، ويُقال: الحمصي سكن داريا، وقيل: إن اسمه عُمير، ويقال: اسمه قيس بن ثعلبة توفي في خلافة معاوية ويقال: في خلافة عبدالملك بن مروان[20].
4.               عوف بن مالك بن نضلة الأشجعي الجشمي الكوفي، أبو الأحوص (ت 73هـ)[21].
5.               مسلم بن يزيد الأزدي الكوفي، أبو صادق، وقيل اسمه: عبدالله بن ناجذ[22].
6.               عبيدالله بن معية السوائي من بني عامر بن صعصعة، وقيل عبدالله، وقد ورد اسمه في الرواية (رجل من بني سواءة)[23].
7.               قرط أبو توبة[24].
8.               القعقاع بن الأبرد الطهوي[25].

الراوون عنه:
1.               إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني، أبو سعيد الهروي (ت 168هـ)[26].
2.               أسباط بن محمد بن عبدالرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي الكوفي (ت 200هـ)[27].
3.               بكر بن خنيس[28].
4.               جرير بن عبدالحميد[29].
5.               جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث القرشي المخزومي، أبو عون الكوفي[30].
6.               الحارث بن حصيرة الأزدي، أبو النعمان الكوفي[31].
7.               الحسن بن أبي بكر[32].
8.               الحسن بن دينار[33].
9.               حفص بن غياث (117 - 194هـ)[34].
10.          حماد بن شعيب الحِمَّاني (ت 190هـ)[35].
11.          خالد بن عبدالله الواسطي، أبو محمد (110 – 179هـ)[36].
12.          خلاد بن عيسى الصفار العبدي، أبو مسلم الكوفي[37].
13.          روح بن القاسم العنبري التميمي البصري (ت 141هـ)[38].
14.          زائدة بن قدامة (ت 76هـ)[39].
15.          زهير بن معاوية (ت173هـ)[40].
16.          سُكين بن عبدالعزيز بن قيس العبدي البصري، أبو الفرات العطّار[41].
17.          سلام بن سليم، أبو الأحوص[42].
18.          سليمان الأعمش (61 - 148هـ).[43]
19.          سعير بن الخِمس[44].
20.          سفيان الثوري (97 - 161هـ)[45].
21.          سفيان بن عيينة (107 - 198هـ)[46].
22.          سنان بن هارون البرجمي، أبو بشر الكوفي[47].
23.          سيف بن هارون البرجمي أبو الورقاء الكوفي[48].
24.          شَريك بن عبدالله النخعي (95 – 177هـ)[49].
25.          شعبة بن الحجاج (82 - 160هـ)[50].
26.          عباد بن العوام بن عمر بن عبدالله بن المنذر بن مصعب بن جندل الكلابي، أبو سهل الواسطي، مولى أسلم بن زرعة الكلابي (118 -185هـ)[51].
27.          عبثر بن القاسم الزبيدي، أبو زبيد (ت 178هـ)[52].
28.          عبدالحكيم بن منصور الخزاعي، أبو سهل ويقال: أبو سفيان الواسطي[53].
29.          عبدالرحمن بن سليمان[54].
30.          عبدالرحمن بن محمد بن زياد المحاربي، أبو محمد الكوفي (ت 195هـ)[55].
31.          عبد ربه بن نافع الكناني، أبو شهاب الحنّاط الكوفي (ت 171هـ)[56].
32.          عبدالرحيم بن سليمان[57].
33.          عبدالله ابن الأجلح الكندي، أبو محمد الكوفي[58].
34.          عبيدة بن حميد النحوي[59].
35.          عمار بن محمد الثوري، أبو اليقظان (ابن أخت سفيان الثوري) (ت182هـ)[60].
36.          عِمران بن عُبَيْد الضَبِّي الجرجاني[61].
37.          علي بن عاصم الواسطي (105 - 201هـ)[62].
38.          علي بن مُسْهِر (ت 189هـ)[63].
39.          عَمْرو بن مُجَمِّع الكِنْدِي، أبو المنذر(كان حياً 180هـ)[64].
40.          فرات بن سلمان الرقي، مولى ابن عقيل (ت 150هـ)[65].
41.          الفضل بن العلاء، أبو العباس، ويقال: أبو العلاء الكوفي نزيل البصرة[66].
42.          محمد بن أبي الفرات[67].
43.          محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبي، مولاهم، أبو عبدالرحمن الكوفي (ت 195هـ)[68].
44.          مسعر بن كدام (ت 152هـ)[69].
45.          المغيرة [بن] السراج، أبو سلمة[70].
46.          يزيد بن عطاء بن عبدالرحمن اليشكري، ويقال: الكندي، ويقال: السلمي، مولاهم أبو خالد الواسطي البزاز، مولى أبي عوانة[71].

وثاقته:
أبو إسحاق الهجري كغيره من الرواة، هناك من وثقه وهناك من ضعفه، وهذا يتبيّن من خلال أقوال علماء الجرح والتعديل الذين سآتي على ذكر أقوالهم في تقييمهم للمترجم عنه، وهي على النحو التالي:
1-              قال أبو داود: قال يحيى بن سعيد القطّان: كان إبراهيم الهَجَري يسوق الحديث سياقة جيّدة[72].
2-              كان سفيان بن عيينة يضعفه[73].
3-              قال عباس الدّوري عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال: ضعيف[74].
4-              قال النسائي: ضعيف كوفي[75].
5-              قال ابن عدي: وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبدالله، وهو عندي ممن يكتب حديثه[76].
6-              قال أبو أحمد بن عدي: وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن[77].
7-              قال ابن عيينة: كان إبراهيم الهَجَري يسوق الحديث سياقة جيدة على ما فيه[78].
8-              قال أبو زرعة: ضعيف[79].
9-              قال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث، وقال: ليّن الحديث ليس بقوي[80].
وذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب أقوال الأعلام الذين تحدثوا عن وثاقة أبي إسحاق الهجري وهم على النحو التالي[81]:
10-         قال البخاري: منكر الحديث.
11-         قال الترمذي: يضعف في الحديث.
12-         قال النسائي: منكر الحديث، وقال: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
13-         قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
14-         قال أبو أحمد بن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه.
15-         قال البزار: رفع أحاديث وقفها غيره.
16-         قال عبدالله بن أحمد عن أبيه: كان الهَجَري رفاعاً وضعّفه.
17-         قال ابن سعد: كان ضعيفاً في الحديث.
18-         قال السعدي: يضعف حديثه.
19-         قال الحربي: فيه ضعف.
20-         قال علي بن الحسين بن الجنيد: متروك[82].
21-         قال الفسوي: كان رفاعاً لا بأس به[83].
22-         قال الأزدي: هو صدوق ولكنه رفاع كثير الوهم[84].
23-         قال عنه شعبة: رفّاع[85].
24-         قال الألباني: إبراهيم بن مسلم الهَجَري، ليس بالمتروك؛ إلا أن الشيخين لم يحتجا به. قلتُ: ولكنه ليس بالثقة أيضاً[86].


المصادر

1.                إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، أبو العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيري الكناني الشافعي (ت 840هـ)، تقديم: فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد عبدالكريم، تحقيق/ دار المشكاة للبحث العلمي بإشراف أبو تميم ياسر بن إبراهيم، دار الوطن للنشر – الرياض، الطبعة الأولى - 1420هـ (1999م).
2.                الإيثار بمعرفة رواة الآثار، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (ت 852هـ)، سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى - 1413هـ.
3.                أبو علي الهَجَري وأبحاثه في تحديد المواضع، حمد الجاسر، منشورات دار اليمامة – الرياض، الطبعة الأولى – 1388هـ (1968م).
4.                أحوال الرجال، أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي الجوزجاني (ت 259هـ)، تحقيق/ عبدالعليم بن عبدالعظيم البستوي، حديث أكادمي – فيصل آباد، باكستان. [د. ت].
5.                الأنساب المتفقة في الخط المتماثلة في النقط والضبط، أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الشيباني، المعروف بابن القيسراني (ت 507هـ)، تحقيق/ دي يونج، ليدن - بريل، 1282هـ (1865م).
6.                الأنساب، عبدالكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (ت 562هـ)، تحقيق/ عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وغيره، مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد، الطبعة  الأولى - 1382هـ (1962م).
7.                تاريخ ابن معين (رواية الدوري)، أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبدالرحمن المري بالولاء، البغدادي (ت 233هـ)، تحقيق د/ أحمد محمد نور سيف، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي - مكة المكرمة، الطبعة الأولى، 1399هـ (1979م).
8.                تاريخ أصبهان، أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني (ت 430هـ)، تحقيق/ سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى - 1410هـ (1990م).
9.                تاريخ بغداد، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (ت 463هـ)، تحقيق الدكتور/ بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي – بيروت، الطبعة الأولى - 1422هـ (2002م).
10.           تاريخ جرجان، أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي القرشي الجرجاني (ت 427هـ)، تحقيق/ محمد عبدالمعيد خان، عالم الكتب – بيروت، الطبعة الرابعة - 1407هـ (1987م).
11.           تاريخ دمشق، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (ت 571هـ)، تحقيق/ عمرو بن غرامة العمروي، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت، 1415هـ (1995م).
12.           تاريخ مولد العلماء ووفياتهم، أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرحمن بن زبر الربعي (ت 379هـ)، تحقيق الدكتور/ عبدالله أحمد سليمان الحمد، دار العاصمة – الرياض، الطبعة الأولى، 1410هـ.
13.           تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (ت 852هـ)، تحقيق د/ إكرام الله إمداد الحق، دار البشائر – بيروت، الطبعة الأولى - 1996م.
14.           تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (ت 774هـ)، تحقيق/ سامي بن محمد سلامة، دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية - 1420هـ (1999م).
15.           تقريب التهذيب، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (ت 852هـ)، تحقيق/ محمد عوامة، دار الرشيد – سوريا، الطبعة الأولى، 1406هـ(1986م).
16.           تهذيب التهذيب، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (ت 852هـ)، مطبعة دائرة المعارف النظامية – الهند، الطبعة الأولى - 1326هـ.
17.           تهذيب الكمال في أسماء الرجال، يوسف بن عبدالرحمن بن يوسف، أبو الحجاج، جمال الدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي (ت 742هـ)، تحقيق د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الأولى – 1400هـ (1980م).
18.           الثقات، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (ت 354هـ)، دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد، الطبعة الأولى - 1393ه‍(1973م).
19.           جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (ت 310هـ)، تحقيق/ أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الأولى - 1420هـ (2000م).
20.           الجرح والتعديل، أبو محمد عبدالرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت 327هـ)، طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن – الهند، دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة الأولى - 1371هـ (1952م).
21.           سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل، أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني (275هـ)، تحقيق/ محمد علي قاسم العمري، عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية - المدينة المنورة، الطبعة الأولى - 1403هـ (1983م).
22.           سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة، أبو عبدالرحمن محمد ناصر الدين الألباني (ت1420هـ)، دار المعارف – الرياض، الطبعة الأولى – 1412هـ (1992م).
23.           سير أعلام النبلاء، شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت 748هـ)، تحقيق/ مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الثالثة - 1405هـ (1985م).
24.           الضعفاء والمتروكون، أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي (ت303هـ)، تحقيق/ محمود إبراهيم زايد، دار الوعي – حلب، الطبعة الأولى – 1396هـ.
25.           الضعفاء والمتروكون، جمال الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد الجوزي (ت 597هـ)، تحقيق/ عبدالله القاضي، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى – 1406هـ.
26.           الطبقات الكبرى، أبو عبدالله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي بالولاء، البصري، البغدادي المعروف بابن سعد (ت 230هـ)، تحقيق/ محمد عبدالقادر عطا، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى، 1410هـ (1990م).
27.           طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها، أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان الأنصاري المعروف بأبِي الشيخ الأصبهاني (ت 369هـ)، تحقيق/ عبدالغفور عبدالحق حسين البلوشي، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الثانية – 1412هـ (1992م).
28.           غاية المقصد في زوائد المسند، أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي (ت 807هـ)، تحقيق/ خلاف محمود عبدالسميع، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى - 1421هـ (2001م).
29.           غنية الملتمس ايضاح الملتبس، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (ت 463هـ)، تحقيق د/ يحيى بن عبدالله البكري الشهري، مكتبة الرشد – الرياض، الطبعة الأولى - 1422هـ (2001م).
30.           الكامل في ضعفاء الرجال، أبو أحمد بن عدي الجرجاني (ت 365هـ)، تحقيق/ عادل أحمد عبدالموجود - علي محمد معوض، شارك في تحقيقه: عبدالفتاح أبو سنة، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى - 1418هـ (1997م).
31.           المتفق والمفترق، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (ت 463هـ)، دراسة وتحقيق الدكتور/ محمد صادق آيدن الحامدي، دار القادري للطباعة والنشر والتوزيع –دمشق، الطبعة الأولى - 1417هـ (1997م).
32.           المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (ت 354هـ)، تحقيق/ محمود إبراهيم زايد، دار الوعي – حلب، الطبعة الأولى - 1396هـ.
33.           المعجم في أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي، أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس بن مرداس الإسماعيلي الجرجاني (ت 371هـ)، تحقيق د/ زياد محمد منصور، مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة، الطبعة الأولى - 1410هـ.
34.           المعجم في مشتبه أسامي المحدثين، أبو الفضل عبيدالله بن عبدالله بن أحمد بن يوسف الهروي (ت 405هـ)، تحقيق/ نظر محمد الفاريابي، مكتبة الرشد – الرياض، الطبعة الأولى – 1411هـ.
35.           مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار، أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابي الحنفي بدر الدين العيني (ت 855هـ)، تحقيق/ محمد حسن محمد حسن إسماعيل، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى - 1427هـ (2006م).
36.           المقتنى في سرد الكنى، شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت 748هـ)، تحقيق/ محمد صالح عبدالعزيز المراد، المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية - المدينة المنورة، الطبعة الأولى - 1408هـ.
37.           موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله، جمع وترتيب: السيد أبو المعاطي النوري - أحمد عبدالرزاق عيد - محمود محمد خليل، عالم الكتب، الطبعة الأولى - 1417هـ (1997م).
38.           ميزان الاعتدال في نقد الرجال، شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت 748هـ)، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار المعرفة للطباعة والنشر – بيروت، الطبعة الأولى - 1382هـ (1963م).
39.            الوافي بالوفيات، صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي (ت 764هـ)، تحقيق/ أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، دار إحياء التراث – بيروت، 1420هـ (2000م).
40.           وقعة صفين، نصر بن مزاحم المنقري (ت 212هـ)، تحقيق الدكتور/ عبدالسلام هارون، مكتبة الخانجي – القاهرة، الطبعة الثالثة – 1401هـ (1981م).





[1]تهذيب الكمال، المزي، تحقيق د/ بشار عواد معروف، 2/203. + المجروحين من المحدثين، ابن حبان، تحقيق/ محمود إبراهيم زايد، 1/100. + الأنساب، السمعاني، تحقيق/ عبدالرحمن المعلمي، 13/384.
[2]تهذيب الكمال في أسماء الرجال، المزي، تحقيق د/ بشار عواد معروف، 2/203، والذي نسبه إلى هجر اليمن هو المحقق وليس المؤلف. + المقتنى في سرد الكُنى، شمس الدين الذهبي، تحقيق/ محمد صالح المراد، 1/64، والذي نسبه إلى هجر اليمن هو المحقق وليس المؤلف. + الأنساب، السمعاني، تحقيق/ عبدالرحمن بن يحيى المعلمي، 13/384.
[3]الأنساب المتفقة، أبو الفضل الشيباني، تحقيق/ دي يونج، 223. حيث تردد المؤلف في نسبته إلى هجر المدينة أو البحرين بقوله: (كوفي لا أدري من أيهما هو).
[4]أبو علي الهَجَري وأبحاثه في تحديد المواضع، حمد الجاسر، منشورات دار اليمامة – الرياض، الطبعة الأولى – 1388هـ (1968م)، ص15.
[5]الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 9/167.
[6]الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 1/346.
[7]ربما قصد ابن عدي أن أبا إسحاق وضع في الشمس ليعترف بذلك، حيث خرج من فمه شيء جراء التعذيب .. والله العالم.
[8]الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، تحقيق/ عادل أحمد عبدالموجود، 346 + تهذيب التهذيب، ابن حجر، 1/164. ويعلّق ابن حجر بقوله: القصة المتقدمة عن ابن عيينة تقتضي أن حديثه عنه صحيح؛ لأنه إنما عيب عليه رفعه أحاديث موقوفة وابن عيينة ذكر أنه ميّز حديث عبدالله من حديث النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم – والله أعلم –.
[9]المعجم في مشتبه أسامي المحدثين، أبو الفضل الهروي، تحقيق/ نظر محمد الفاريابي، 68.
[10]تهذيب التهذيب، ابن حجر، 1/164.
[11]المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، 1/222. وقد وردت روايات عن أبي الأحوص عن عبدالله، بدون ذكر من يكون عبدالله هذا، هل هو ابن مسعود أم ابن أبي أوفى، والظاهر أنه عبدالله بن أبي أوفى الأسلمي، ذلك أنه أكثر من الرواية عنه. وقد وردت تلك الروايات في: الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 4/544 + 9/162 + 1/346.
[12]المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، 1/222 + الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 1/346.
[13]الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 3/123 + 4/544 + تاريخ أصبهان، أبو نعيم الأصبهاني، 1/192.
[14]الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر، 6/454.
[15]تاريخ جرجان، أبو القاسم الجرجاني، 321.
[16]تاريخ جرجان، أبو القاسم الجرجاني، 78 + تاريخ أصبهان، أبو نعيم الأصبهاني، 1/345 +
[17]سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، 2/410.
[18]المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، 1/222 + ميزان الاعتدال، شمس الدين الذهبي، 1/66 + سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، 3/429.
[19]الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر، 6/454.
[20]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 21/544 + 34/165 + سير أعلام النبلاء، الذهبي، 4/80.
[21]تهذيب التهذيب، ابن حجر، 1/164 + تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 22/445.
[22]سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، 2/410 + تهذيب الكمال، المزي، 33/412 (يروي عن الإمام علي بن أبي طالب (ع).
[23]تعجيل المنفعة، ابن حجر العسقلاني، 2/590. لعله عبيدالله بن معيّة السوائي من بني عامر بن صعصعة وقيل: عبدالله، ولد في صدر الإسلام في زمن النبي (r) (والله العالم) تهذيب الكمال، المزي، 16/172.
[24]الثقات، ابن حبان، 9/22.
[25]وقعة صفين، نصر بن مزاحم، 363.
[26]تهذيب الكمال، المزي، 2/109 + 203 + طبقات المحدثين بأصبهان، الأصبهاني، 3/376.
[27]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 345.
[28]تهذيب الكمال، المزي، 2/203.
[29]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + إتحاف الخيرة المهرة، أبو العباس البوصيري، 4/183 [باب النفقة على البنات والأهل والأخوات].
[30]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 5/71 + المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، 1/222 + الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 346.
[31]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 224.
[32]المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، 1/222.
[33]الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 3/123.
[34]جامع البيان، الطبري، 13/345.
[35]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + الوافي بالوفيات، الصفدي، 13/91.
[36]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 8/101 + 8/358.
[37]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 358، ويقال: خلاد بن مسلم العبدي الكوفي.
[38]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + الثقات، ابن حبّان، 6/305.
[39]تهذيب الكمال، المزي، 2/203.
[40]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + الجرح والتعديل، أبي حاتم الرازي، 2/131-132.
وقد ورد في بعض الروايات باسم (أبو معاوية) ولا أعلم إن كان هو أو شخص آخر، كما في: غاية المقصد في زوائد المسند، أبو الحسن الهيثمي، 1/216 + 1/402 وغيرها من المصادر.
[41]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 11/210 + الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 4/544.
[42]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 1/346.
[43]وقعة صفين، نصر بن مزاحم، 363.
[44]سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، 17/39.
[45]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، 1/222.
[46]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، 1/222.
[47]تهذيب الكمال، المزي، 12/156 وهو أخو سيف بن هارون الوارد ذكره في قائمة الراوين عن أبي إسحاق الهَجَري.
[48]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 12/333 + الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 4/500.
[49]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + تاريخ مولد العلماء ووفياتهم، أبو سليمان الربعي،1/403.
[50]تهذيب الكمال، المزي، 2/203.
[51]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 14/141.
[52]تهذيب الكمال، المزي، 14/269.
[53]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 16/404.
[54]الإيثار بمعرفة رواة الآثار، ابن حجر، 38.
[55]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + 13/386 + تهذيب التهذيب، ابن حجر، 6/265.
[56]مغاني الأخيار، بدر الدين العيني، 2/167 + تهذيب الكمال، المزي، 16/485 + موسوعة أقوال الإمام أحمد، السيد أبو المعاطي، 2/314.
[57]جامع البيان، الطبري، 9/18 + 11/105 + تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، 3/205.
[58]ميزان الاعتدال، شمس الدين الذهبي، 1/66 + تقريب التهذيب، ابن حجر، 1/295.
[59]طبقات المحدثين بأصبهان، الأصبهاني، 3/376.
[60]تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، 8/125 + الطبقات الكبرى، ابن سعد، 6/361.
[61]المعجم في أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي، أبو بكر الجرجاني، 1/360 + تاريخ جرجان، أبو القاسم الجرجاني، 78 + 321.
[62]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، 1/222.
[63]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، 1/222.
[64]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، 14/97.
[65]تهذيب الكمال، المزي، 2/203 + الثقات، ابن حبّان، 7/322.
[66]تاريخ أصبهان، أبو نعيم الأصبهاني، 1/345 + تاريخ دمشق، ابن عساكر، 30/101 + تهذيب الكمال، المزي، 23/243.
[67]غنية الملتمس إيضاح الملتبس، الخطيب البغدادي، 360.
[68]تهذيب التهذيب، ابن حجر، 1/164 + تهذيب الكمال، المزي، 26/293.
[69]المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي، 1/222.
[70]تاريخ أصبهان، أبو نعيم الأصبهاني، 1/192.
[71]الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 9/162 + تهذيب الكمال، المزي، 32/210 + جامع البيان، الطبري، 13/349، وفيه: أبو خالد الأحمر، فلا أعلم إن كان هو المقصود أم شخص آخر.
[72]سؤالات أبي عبيد الآجري، أبو داود السجستاني، 116.
[73]الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 1/346.
[74]الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 1/346 + تهذيب الكمال، المزي، 2/203.
[75]الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 1/346 + تاريخ ابن معين، يحيى بن معين، 3/276 + الضعفاء والمتروكون، النسائي، 11.
[76]الكامل في ضعفاء الرجال، ابن عدي الجرجاني، 1/346 + تهذيب الكمال، المزي، 2/205.
[77]تهذيب الكمال، المزي، 2/203.
[78]الجرح والتعديل، أبو حاتم الرازي، 49.
[79]تهذيب التهذيب، ابن حجر، 1/164.
[80]تهذيب التهذيب، ابن حجر، 1/164 + تهذيب الكمال، المزي، 2/203.
[81]تهذيب التهذيب، ابن حجر، 1/164.
[82]تهذيب التهذيب، ابن حجر، 1/164 + الضعفاء والمتروكون، ابن الجوزي، 1/52.
[83]تهذيب التهذيب، ابن حجر، 1/164.
[84]تهذيب التهذيب، ابن حجر، 1/164.
[85]أحوال الرجال، أبو إسحاق الجوزجاني، 148.
[86]سلسلة الأحاديث الضعيفة، الألباني، 10/272.

نُشر هذا البحث في مجلة (العرب) تصدر عن دار اليمامة للبحث والنشر والتوزيع – المملكة العربية السعودية – الرياض، ج 3 و 4 السنة 53 – رمضان وشوّال 1438هـ (يونية – يولية/حزيران – تموز 2017م)

وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م

  وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م   بقلم: عبدالله الرستم   يُعد موسم معرض الكتاب بالرياض من المواسم المهمة، حيث يجتمع تح...