السبت، 21 أكتوبر 2017

استشهاد الحسين - د/ علي محمد الصلابي "عرض وتعريف"






بطاقة الكتاب
الكتاب: استشهاد الحسين ومعركة كربلاء "دراسة وتحقيق"
المؤلف: الدكتور/ علي محمد الصلابي
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى – 1436هـ (2015م)
دار النشر: مكتبة الفنون والآداب – القاهرة + مؤسسة اقرأ – مصر
عدد الصفحات: 96 صفحة
المقاس: 23 × 16.5 سم

التعريف بقلم: عبدالله بن علي الرستم

التعريف بالكتاب:
بدأ المؤلف مقدمة كتابه عن ولادة الإمام الحسين (ع) وفضائله وتسميته، معرجاً في الوقت ذاته على ذكر أعمامه وعماته وخالاته وإخوانه وأخواته، مع التطرق إلى بعض المعلومات عن سيرتهم.
1- أما عن تسميته فإنه ذكر الرواية التي تقول بأن الإمام علي (ع) سماه بدءاً بـ(حرب) بعد أن سمّى أخاه الحسن بذلك، ويلاحظ في (ص10) أن هناك تعريضاً مبطّناً بالإمام علي (ع) حيال تسمية أبنائه بـ(حرب) ونهي النبي عن ذلك، حيث قال المؤلف: [ونلاحظ أن رسو ل الله (ص) عندما سمّى الحسن والحسين (رض) عدل بهما عن مسمّيات قبل الإسلام وما تدل عليه أسماؤها من القتال وسفك الدماء فاختار لهما أكرم الأسماء وأجلّ المعاني]، وكأنه يشير إلى أن الإمام علي (ع) لا يعرف كيف يسمّي أبناءه وهو ربيب وتربية رسول الله (ص)، والغريب أنه لم يناقش الرواية كما ناقش غيرها من الروايات.

2- ص23: قال عن أم كلثوم بنت النبي (ص): [ومن الغريب أن بعض الشيعة الروافض يطعنون بصحّة نسب بنات النبي (ص)، ومع ذلك يزعمون بأنهم يحبّون النبي (ص) مخالفين بذلك القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتاريخ]. والعجب أنه لم يُثبت مصدراً لهذا الزعم، علماً أن رأي الإمامية واضح من خلال مؤلّفاتهم، فهم يرون آراء أخرى، ولأول مرّة أقرأ أن اختلاف الرأي يُعبّر عنه بأنه طعن.

3- ص28: يرى أن الحسين لم يخرج على إمام زمانه؛ لأنه لم يبايع ولأن الحسين أكفأ من يزيد وأن خروجه تغيير للمنكر ومقاومة للباطل وإعادة الحكم إلى مساره الإسلامي الصحيح، وأن مقاومته متماشية مع تعاليم الإسلام وقواعده.

4- في الفصل الثاني الذي افتتحه بخروج الحسين من المدينة إلى مكة، ومن مكة إلى الكوفة، ومستعرضاً أقوال الصحابة والتابعين وعددهم 14 شخصاً في ذكر محاولتهم مع الحسين في عدم خروجه إلى الكوفة، حيث قال في ص34: [ومما يلفت الانتباه زيادة على إجماع الناصحين للحسين على خيانة أهل الكوفة ووجوب عدم الثقة بوعودهم. كذلك يلفت الانتباه إجماعهم في توقعهم لمقتل الحسين]. وكأنه بهذا التعليق يتغافل أو غفل عن أحاديث النبي (ص) في تحديث الصحابة بمقتل الحسين (ع).

5- ذكر بعد ذلك أحداث الكوفة من موقف النعمان بن بشير تجاهها، وتولية عبيدالله بن زياد عليها وطريقته في اختراق تنظيم مسلم بن عقيل، وسجن هانئ بن عروة وقتلهما، مروراً بوصول خبر مقتل مسلم بن عقيل وملاقاة الحر للحسين، وكذا مجيء جيش عمر بن سعد وما جرى على الحسين من قتله وقتل من معه من أصحابه وآله، مع تسجيل المواقف الرائعة – حسب تعبيره – للشخصيات التي وقفت بجانب الحسين، وهم: موقف والي المدينة الوليد بن عتبة، ووالي الكوفة النعمان بن بشير، والحر بن يزيد، وزوجة خولي النوار بنت مالك الحضرمية التي سجلت موقفاً تجاه هذه الجريمة حيث كان الرأس بيد زوجها خولّي؛ وذلك لأنهم لم يستخدموا العنف مع الحسين (ع).

6- أما عن موقف يزيد بن معاوية فقد برره بأن يزيد بكى حينما علم بمقتل الحسين، ولو كان الأمر بيده لعفا عنه، ونفى – المؤلف – أن عبيدالله بن زياد قد سيّر آل الحسين وقادهم مغللين بالقيود ويرى أن ذلك غير صحيح، ونفى كل ما جرى على آل الحسين من تغليل بالقيود وتعريضهن للمهانة، واتهم الروايات القائلة بذلك بأنها ذات نزعة شيعية. وكذا نفى إرسال الرأس إلى يزيد، بل يرى أنه بقي في الكوفة. والغريب أن هذا النفي يناقضه ما ذكره المؤلف في ص51 وهو قول يزيد لزين العابدين (ع): [إن أباك قطع رحمي وظلمني فصنع الله به ما رأيت].

7- بعد ذلك ذكر أسماء المسؤولين عن قتل الحسين وهم:
أهل الكوفة، عبيدالله بن زياد، عمر بن سعد، يزيد بن معاوية لأن الأمر كان في زمان خلافته ويرى أنه وصمة عار في خلافة يزيد.

8- تطرق بعد ذلك إلى مسألة لعن يزيد من عدمه مع ذكر أوجه ذلك واختلافات الأعلام في هذه المسألة مع أدلتهم.

9- ص60: انتقل إلى التحذير من أساطير حول مقتل الحسين (ع) وقد استشهد بكلام ابن كثير الذي يرى أن كسوف الشمس واحمرار السماء ...الخ، كلها من مخترعات مؤرّخي الشيعة.
وعجبي في ذلك أن تلك الأخبار نقلها السنة والشيعة على حد سواء، في جانب آخر أكّد أن جزاء قتلة الحسين صحيح لوروده عند الطبري الذي يرى أن الله سبحانه انتقم ممن قاتل الحسين، وأنه لم يخرج منهم من الدنيا إلا أصيب بمرض أو جنون، متهماً الشيعة أنهم وضعوا أخباراً كثيرة كاذبة عن مصرع الحسين (ع).

10- ص64: خصص المبحث الثاني من الفصل الثاني عن أهم الدروس والعبر والفوائد من هذه الحادثة، حيث أورد آراء تُنكر على الشيعة ما يفعلونه من حزن وبكاء وقصائد رثاء وغيرها مما يجري أيام عاشوراء، معتبراً ذلك من البدع والأكاذيب المفتعلة. وكذا أورد آراء من ينكر على النواصب فرحهم وسرورهم في هذا اليوم وأنهما – الشيعة والنواصب – من الفرق المبتدعة التي أفرطت وفرّطت في الحب والبغض؛ ليوجه يوم قتل الحسين إلى ماورد عن النبي (ص) من صيامه مخالفة لليهود حسب زعمه.

11- تحدث عن موقع رأس الحسين هل أنه في دمشق أم كربلاء أم الرقة أم عسقلان أم القاهرة؟! وبعد تفنيده ذلك عبر توجيه التهم إلى الدولة الفاطمية وابتداعات الشيعة وتضعيف الروايات، رجّح أن الرأس ينحصر في موقعين (كربلاء والمدينة) لأنه أنسب الأقوال في وضع رأس سيد الشهداء.

12- أما عن تقديس الأضرحة ومنها كربلاء فإنه يرى بأنه لا يوجد نصٌ في القرآن الكريم والسنة النبوية والصحابة والتابعين والأعلام على تقديس كربلاء، وأنها من مخترعات الشيعة المتأخرين عن عهد النص، ويقصد بذلك أن ذلك كان في القرن الرابع على يد البويهيين باعتبارهم شيعة، وأن تلك الفضائل تنافي أحاديث الرسول (ص) وتوجيهات الإسلام.

13- ص85: يأتي بعد ذلك على خروج الحسين (ع) في الميزان الشرعي، فقد طرح رأيين هما: أحدهما يرى أن الحسين مفارقٌ للجماعة ومن يفارق الجماعة يستحق العقاب بناء على روايات عن النبي (ص). والآخر يرى بأن الحسين لم يفارق للجماعة؛ بل خرج للإصلاح مع توفر الوسائل المشروعة وأنه مجتهدٌ كبقية المسلمين.
وقد تعرّض إلى نفس الولاية بالنص التي تراها الشيعة معتمداً على كتاب أحمد الكاتب (تطور الفكر السياسي الشيعي).

14- يواصل المؤلف في ذات المبحث (العبر والدروس) أن مقتل الحسين كائنٌ لإخبار النبي (ص) بذلك، وانتقام الله من قتلته وأن تلك المحدثات جاءت لتمزيق المسلمين خصوصاً في الكوفة التي تجمع الديانات والمذاهب مما حدا بالمسلمين حديثاً التأثر بآراء اليهود والنصارى. ويرى كذلك أن استشهاد الحسين نقطةٌ تحوّل في التاريخ الفكري والعقدي للتشيع عبر إحداث ممارسات يسعى الشيعة إلى إثباتها يوماً بعد يوم؛ لتكون خاتمة الكتاب مقطعاً من دعاء الإمام الحسين (ع) قبل مقتله.

بعد التعريف وتسجيل بعض الملاحظات إليك البقية:
1- المؤلف استخدم لغة السرد دون توثيقها بمصدر.
2- لغة المؤلف تحاملية ضد الشيعة، فقد اتهمهم بأشياء كثيرة دون مناقشة آرائهم مناقشة علمية.
3- استطراداته كثيرة، وليست بذي صلة بأصل الموضوع كاتهام الدول الشيعية منذ نشوئها إلى الوقت الحاضر دون وجود مسوّغٍ أو قرينة تدعم ما ذهب إليه. 

وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م

  وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م   بقلم: عبدالله الرستم   يُعد موسم معرض الكتاب بالرياض من المواسم المهمة، حيث يجتمع تح...