السبت، 18 يوليو 2020

بطل فخ - عرض وتعريف




اسم الكتاب: بطل فخ "الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)" .. أمير مكة وفاتحها
المؤلف: الدكتور الشيخ/ محمد هادي الأميني
الناشر: دار الأضواء  - بيروت
تاريخ النشر: الطبعة الثالثة 1413هـ (1993م)
عدد الصفحات: 202 صفحة
 بقلم: عبدالله بن علي الرستم
 التعريف بالكتاب:
يأتي هذا الكتاب ليسدَّ فراغاً في المكتبة العربية والإسلامية، وذلك أن الحدث وما لهُ من شهرةٍ قلَّ من كتب فيه بشكلٍ مستفيضٍ، إلا ما كتبه أحمد بن سهل الرازي (القرن الرابع) في كتابه (أخبار فخ وخبر يحيى بن عبدالله وأخيه إدريس).
وحدَثُ (فـخٍّ) موقع بالقرب من مكّة يُعرف الآن بحي الشهداء الأليم جاء وفق ظروف مختلفة، اجتماعية ودينية وسياسية، حيث بطل هذه الواقعة مجموعة من العلويين وعلى رأسهم الحسين بن علي بن الحسن المثلَّث بن الحسن المثنّى بن الحسن السِّبط بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) المتوفى بيوم التروية 8/12/169هـ، حيث ثار من أجل الدين والكرامة في شهر الله الحرام ذي الحجة من عام 169هـ، نتيجة التضييق والظلم الذي أحاط بالعلويين.

جاءت هذه الدراسة الحائزة على الجائزة الأولى في النجف الأشرف في المباراة عن أحسن كتابٍ حول ثورة بطل فخٍّ وذلك عام 1388هـ، فقد تناول المؤلف سيرة الحسين بن علي (صاحب فخ) مع التعريج على ثورات العلويين في التاريخ، مستطرداً في ذلك حول أهداف الثورة بصورة عامّة، وعوامل الفشل وتأثيرها على الدولتين الأموية والعبّاسية.
أما حول موقف العباسيين من الثورة بشكل عام، فقد كانت لغتهم واحدة، وهي: لغة القمع والسيف والإرهاب، مستطرداً في الوقت ذاته إلى قائمة بقتلى العلويين الذين قُتلوا في العهد العبّاسي مع طريقة ما تعرَّضوا له من قتلٍ، كالسجن والجلد والتعذيب والقتل والبناء عليهم في الطوامير، وغير لك من أساليب التصفية الجسدية.



أما عن صاحب فخ رضي الله عنه، فقد سردَ الأحداث حول مجريات وأسباب الثورة على العباسيين، بدءاً من المدينة وطُرق التنظيم والتضامن العلوي شبه التام؛ ليكون الموعد وقت الحج مع من بايعوهم من أنصارهم وأتباعهم، مستعرضاً في هذا الصدد لقاء الحسين بن علي رضي الله عنه بالإمام الكاظم عليه السلام ووصيته للحسين صاحب فخ، وحتى حين وقوع المأساة على الحسين بن علي وأصحابه وأهل بيته، وما تعرَّضوا له من مجزرة أليمة من قطع الرؤوس البالغة مائة رأس ونيّف، وإرسالها لموسى الهادي في بغداد، وبكاء العلويين على هذه المأساة التي هزّت كيان الأُمّة، والتي تشبه كثيراً في تفاصيل أحداثها أحداث كربلاء (61هـ).
أما الخاتمة، فجاءت مخلدةً الحادثة على ألسنِ الشعراء، وتوثيقهم لهذه الحادثة شعراً، ولعل أشهر بيتٍ في هذا الصدد، قول دعبل بن علي الخزاعي:
قبورٌ بكوفانٍ وأخرى بطيبةٍ  =  وأخرى بـ(فـخٍّ) نالها صلواتي
وغيرها من القصائد التي أوردها المؤلف تخليداً لهذه المسأة الأليمة.

رأيٌ:
رغم أهمية الحدث، وقيام المؤلف ما وسعه من جهدٍ في استحضارِ تاريخ هذه الواقعة، ومعالجتها من جوانب متعددة، ومن مصادر مختلفة، إلا أن هناك بعض المحطات لم يتطرق لها، ومنها:
1. دور أهل المدينة في قيام الحسين رضي الله عنه وعدم مشاركة الكثير منهم معه.
2. شبهة إحداث أصحاب الحسين في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، وترك الفضلات فيه، وقد ذكر هذه المسألة على سبيل المثال: الطبري وابن الأثير في تاريخيهما في ذكر أحداث سنة 169هـ.
وغيرها من الأمور التي لا يسع هذه السطور ذكرها.

هناك 5 تعليقات:

  1. يعطيك العافية، هل توجد نسخة pdf من الكتاب؟

    ردحذف
    الردود
    1. الله يعافيك عزيزي، حقيقة لا أعلم إذا يوجد نسخة الكترونية أم لا .. لكن بالبحث في محرك البحث قد تجد نسخة.
      تحياتي

      حذف
  2. شكرا لك، تم العثور عليه. تحياتي

    علي الديري

    ردحذف
  3. حياك الله أستاذ علي
    من خلال المراجعة، وجدتُ نسخة بصيغة pdf على هذه القناة:
    https://t.me/Narjis_Library
    وخلال فتح القناة، باستطاعتك البحث عن كتاب (بطل فخ) وستجده متوافراً.

    تحياتي.

    ردحذف

وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م

  وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م   بقلم: عبدالله الرستم   يُعد موسم معرض الكتاب بالرياض من المواسم المهمة، حيث يجتمع تح...