الأحد، 17 نوفمبر 2013

من أخطاء الزركلي في كتابه (الأعلام)


من أخطاء الزركلي في كتابه (الأعلام)
بقلم: عبدالله بن علي الرستم




يعتبر كتاب الأعلام للزركلي من الكتب المهمة في التراجم، وذلك لشموليته على ترجمة أعلام الكثير من المسلمين العرب وغير العرب، إضافة إلى ذلك أنها استوعبت الكثير من تراجم الأعلام في جميع العلوم والفنون كالفقه والطب والكيمياء والأدب والمسرح وغير ذلك، ومما يجعلها كذلك مهمة احتوائها على جملةٍ من أعلام مختلف المذاهب الإسلامية، وهو يوضح ذلك في ترجمة كل شخص، ومما يدلل على أهمية الكتاب فإنه استدرك على هذا الكتاب غير واحد من كُتّاب التراجم، والاستدراك كما هو معروف بحرٌ لا ساحل له. إلا أن كتاباً واحداً يعتبر فريداً في بابه وهو كتاب البحّاثة الشيخ: محمد بن عبدالله آل رشيد المعنون (الإعلام بتصحيح كتاب الأعلام) صدر عام 1422هـ (2001م) حيث صوّبَ الكثير من الأخطاء التي وقع فيها الزركلي، معتمداً على مصادر عدّة، وهو الآن يعكف على إصدار الطبعة الثانية والتي وجد أخطاءً ومصادرَ أخرى تدعم ما ذهب إليه فجزاه الله خير الجزاء.


ومع ذلك فإن الشيخ الرشيد كذلك فاتته بعض الأخطاء التي لم يقع بصره عليها، ولذا لا أحسبُ أني أحصيتُ كل خطأ وقع فيه العلامة الزركلي!! بل قمتُ بمراجعة بعضها، عسى أن يكون ما قمتُ به من تصويبات خدمةً للعلامة الزركلي وكتابه (الأعلام) وكذلك خدمةً للعلم، علماً أن النسخة التي سيتم الاعتماد عليها هي الطبعة السابعة عشرة آب/أغسطس 2007 من دار العلم للملايين – بيروت.




 1/33: إبراهيم الواعظ:

-      ذكر الزركلي أن تاريخ ولادته (1310هـ) والصواب أن ولادته كانت في الأول رجب 1312هـ (1893م).

-      قال الزركلي أنه تخرج من كلية الحقوق عام (1944م) والصواب أنه تخرّج عام (1921م).

-      من مؤلفاته التي لم يذكرها الزركلي:

-    رواية شعرية (خ)، العباس بن الأحنف: دراسة تاريخية وشعرية (خ)، معاوية بن أبي سفيان (خ).

-    جاء ذكره في الدليل العراقي سنة (1936م) ص415 و 841 و 855، شعراء الحلة ج4 ص258 و 272، غمرة النضال لسليمان فيضي ص257 و 276، الكشاف عن مخطوطات خزائن كتب الأوقاف ص274، لب الألباب ج2 ص295.
راجع:  شعراء بغداد، علي الخاقاني، منشورات دار البيان – بغداد، 1382هـ (1962م)، ج1 ص132-144.


ومن مؤلفاته كذلك: فتح مصر (مسرحية)، عبدالرحمن بن عوف، المعري كما هو لا كما عرفه الناس.
راجع:  أعلام الأدب في العراق الحديث، مير بصري، دار الحكمة – لندن، 1-1415هـ (1994م)، ج2 ص482.




2/25  أنستاس الكرملي:

-    ذكر الزركلي بأن اسمه عند الولادة: بطرس بن جبرائيل عواد، والصواب أن اسمه: بطرس ميخائيل ماريني، وذلك قبل أن يترهب.

-    ذكر الزركلي بأن تاريخ ولادته (1846م)  والصواب أنه ولد في بغداد (1866م) وتوفي بها في 7 كانون الثاني 1947.

-      ترجم له مير بصري ترجمة وافية في كتابه (أعلام اليقظة الفكرية).
راجع:  أعلام الأدب في العراق الحديث، مير بصري، دار الحكمة – لندن، 1-1415هـ (1994م)، ج1 ص267-268.

2/121 جعفر الحلي:

-   اختلف المترجمون في اسم والده، فالزركلي ذكر بأن اسم والده (أحمد) والخاقاني في شعراء الحلة ذكره (حمد) والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء (محمد) ولا يُعلم أيها الصحيح.

-   جمع ديوانه أخوه السيد هاشم بعد وفاته، حيث رتبه على الترتيب المطبوع، ويقول الشيخ النقدي في كتابه "الروض النضير" والنسخة لا تزال عنده تحتفظ بمعظم شعره، أو بما يزيد على ضعف المطبوع.
راجع: أدب الطف، السيد/ جواد شبّر، دار المرتضى – بيروت، 2-1409هـ (1988م)، ج8 ص101.
شعراء الحلة، علي الخاقاني، دار الأندلس – بيروت، 2-1383هـ (1964م)، ج1 ص211 + 221.

2/207 حسن علي البدر:

-      ذكر الزركلي بأن ولادته عام 1861م ووفاته عام 1916م والصواب أن ولادته عام 1878م ووفاته 1914م، ولو دققنا على تاريخ الزركلي لرأينا الفرق كبير بين عمره بالتاريخ الميلادي والتاريخ الهجري، فإنه يكون بالهجري (56 سنة) وبالميلادي (45 سنة) وهذا غير مقبول.

-    ذكر الزركلي بأن له كتابا بعنوان "دعوة الموحدين" والصحيح "دعوة الموحدين إلى حماية الدين". وكذلك "وسيلة المبتدئين إلى عبائر المنطقيين" والصحيح "وسيلة المبتدئين إلى فهم عبائر المنطقيين".
إضافة إلى كتبه المذكورة في الأعلام فإن له التالي:

-      شرح مبسوط على المنظومة الموسومة بالعمدة.

-      حاشية على فرائد الأصول.

-      حاشية على كفاية الأصول.

-      حاشية على تهذيب المنطق.
كذلك ذكر له الزركلي كتاب "الرسائل".

أقول: لعلها مجموعة الرسائل التالية:
-      رسالة وجيزة في مسألة أصولية.
-      رسالة في أحكام المكاسب والتجارة. 
-    رسالة وجيزة في وجوب إعادة الصلاة الفاسدة المعينة أو المرددة من الصلاتين الاحتياطيتين. 
-      رسالة في قضاء أولي الأعذار.
راجع: الشيخ حسن علي آل بدر القطيفي، فؤاد الأحمد، مؤسسة البقيع لإحياء التراث – بيروت، 1412هـ (1991م)،  ص63، 150، 80-83.




2/290 حيدر الحلي:

-      ذكر الزركلي أن وفاته (1886م) والصواب (1887م).
راجع: السيد حيدر الحلي شاعرا "1831-1887م"، مدين الموسوي، دار الثقلين – بيروت، 1-1418هـ (1997م).




3/142 محمد جواد البلاغي:

-      قال الزركلي أنه ولد عام (1863م) والصواب (1864م)، ويحدد مير بصري تاريخ وفاته 11 كانون الأول 1933م.
راجع: أعلام الأدب في العراق الحديث، مير بصري، دار الحكمة – لندن، 1-1415هـ (1994م)، ج1 ص307.


-    قال الزركلي أن له نحو (30) مصنفا، والصحيح أنه له (45) مصنفا ذُكرت في مقدمة كتابه (آلاء الرحمن في تفسير القرآن) تحقيق مؤسسة البعثة – قم بإيران، أو (48) مصنفا كما ذكر الأستاذ توفيق الفكيكي في مقدمة كتاب المترجم له (الهدى إلى دين المصطفى)، وذكر الفكيكي أن الذين ترجموا للإمام البلاغي أكثر من (20) شخصية ذكرها كلها في مقدمة كتاب البلاغي (الهدى إلى دين المصطفى).
-    ذكر الزركلي أنه ولد عام (1280هـ) والصواب (1282هـ)، وذلك ما أثبته الشيخ الطهراني في (نقباء البشر 1/323) اعتمادا على روايته عنه رحمه الله، علما أن الزركلي ذكر التاريخ صحيحا حينما ترجم للبلاغي في 6/74.
راجع:  مقدمة تفسير (آلاء الرحمن في تفسير القرآن)، الشيخ محمد جواد البلاغي، مؤسسة البعثة – قم، 1-1420هـ.




3/261 عباس شبّر:

-   ذكر الزركلي أنه ولي القضاء الشرعي مدة ببغداد، بينما في الواقع أنه ولي القضاء في العمارة أولاً ثم البصرة فبغداد.
راجع: أدب الطف، جواد شبر، دار المرتضى – بيروت، 2-1409هـ (1988م)، ج10 ص264+267.

3/279 عبدالحسين شرف الدين:

-      ذكر الزركلي أنه ولد في شحور بجبل عامل، والصواب أنه ولد بالكاظمية.
راجع: أعلام الأدب في العراق الحديث، مير بصري، دار الحكمة – لندن، 1-1415هـ (1994م)، ج2 ص331.
المراجعات، السيد عبدالحسين شرف الدين، تحقيق وتعليق: حسين الراضي، 1-1402هـ (1982م)، بيروت – د.ن، ص23. والترجمة بقلم: الشيخ مرتضى آل ياسين.

4/276 علي بن حسن البلادي 
قال الزركلي: له كتاب "أنوار البدرين ومطلع النيرين في تراجم علماء الأحساء والقطيف والبحرين".
قلتُ: اسم الكتاب "أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين" كما أسماه مؤلف الكتاب في مقدمة كتابه.
راجع:   أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين، الشيخ علي بن حسن البلادي، تحقيق: عبدالكريم محمد علي البلادي، مؤسسة الهداية – بيروت، 1-1424هـ (2003م)، ج1 ص61.




6/299 محمد علي كمونة:
قال الزركلي عن ديوانه الذي تُلف: فجمع محمد السماوي ما بقي من نظمه متفرقا في ديوان صغير.
ويقول صاحب أدب الطف: وفي سنة 1367هـ (1948م) قام الأديب المعاصر محمد كاظم الطريحي بجمع ديوانه والتعليق عليه ونشره بمطبعة دار النشر والتأليف بالنجف الأشرف.
راجع:  أدب الطف، جواد شبر، دار المرتضى – بيروت، 2-1409هـ (1988م)، ج7 ص156.




7/201 مرتضى كاشف الغطاء: 
قال الزركلي أنه ولد 1284هـ والصواب أنه ولد في 1281هـ. 
ذكر الزركلي له كتاب "فوز العباد" والصواب اسمه "فوز العباد في المبدأ والمعاد".
راجع:  أدب الطف، جواد شبر، دار المرتضى – بيروت، 2-1409هـ (1988م)، ج9 ص135+136.


8/64  هاشم بن أحمد الأحسائي
لم يذكر سنة مولده وهي 1240هـ وفاته 1339هـ، أما جد أبيه فهو السيد سلمان وليس سليمان، كما ورد في أنوار البدرين وأعلام هجر حينما ترجم لحفيد المترجَم السيد علي السيد ناصر.
راجع:  أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين، الشيخ علي بن حسن البلادي، تحقيق: عبدالكريم محمد علي البلادي، مؤسسة الهداية – بيروت، 1-1424هـ (2003م)، ج3 ص107.
أعلام هجَر من الماضين والمعاصرين، السيد هاشم بن محمد الشخص، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر – بيروت، 2-1418هـ، ج2 ص1416هـ.

 
نُشر هذا البحث في مجلة (عالم الكتب)، المجل الثاني والثلاثون - العددان (الثالث والرابع)، المحرم - ربيع الآخر 1432هـ، يناير أبريل 2011م.


هناك تعليقان (2):

  1. تحقيق جميل و تتبع رائع بواحمد

    سؤال :
    ما هي الطريقة التي تعتمدها في الترجح
    فتقول مثلا
    قال الزركلي سنة ولادته كذا و الصواب بأن سنة ولادته كذا
    فلربما أعتمد الزركلي على مصدر و أعتمدت على مصدر و من هنا نشأ الاختلاف

    ألف تحية لك ايها الباحث الجاد

    ردحذف
  2. حياك الله حبيبي أبا علاء

    الطريقة أني أعتمد المصدر الأقرب لحياة المؤلف، كأن يكتب باحثٌ قطيفي عن حياة عَلَمٍ قطيفي، بلا شك يكون أوثق من الزركلي؛ لأن الزركلي قد ينقل من الموسوعات العامة، في حين أن المصدر الأقرب في رأيي أنه الأوثق، ويعتمد على الباحث الذي كتب عن سيرة هذا العَلَم وذاك.
    أو أن يكون المصدر كتاب المؤلّف الذي يكتب بعضهم جزءاً يسيراً من سيرته الذاتية، فهذا أوثق.

    تحياتي

    ردحذف

وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م

  وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م   بقلم: عبدالله الرستم   يُعد موسم معرض الكتاب بالرياض من المواسم المهمة، حيث يجتمع تح...