السبت، 17 يوليو 2021

كتاب (أسرة آل أبي مجلّي الخطي الفرعي العلمية) للشيخ محمد الحرز .. عرض وتعريف

 


أسرة آل أبي مجلّي، للشيخ/ محمد بن علي الحرز .. عرضٌ وتعريف

بقلم: عبدالله بن علي الرستم

عرض وتعريف:

صدر قبل عدة أشهر كتاب بعنوان (أسرة آل أبي مجلّي الخطي الفرعي العلميّة في وادي الفرع بالمدينة المنوّرة) لفضيلة الباحث الشيخ/ محمد بن علي الحرز، وذلك كنسخة الكترونية، والذي يستعرض فيه الباحث تعريفاً بأسرة علمية بزغ نورها في القرن الثاني عشر الهجري تقريباً.

بدأ المؤلف بمقدمةٍ وتعريفٍ عن وادي الفرع التابع إدارياً للمدينة المنوّرة حيث يبعد عن مركز المدينة قرابة 110 كم، ثم تعريفاً بوادي أبو ضباع المكان الذي استقرّت فيه أسرة آل أبي مجلّي، بعد خروجهم من منطقة القطيف لظروف غير معلومة، متخذين مبدئياً من مكة المكرّمة مقراً ثم تم النزوح بعدها إلى وادي الفرع وتحديداً (أبو ضباع)، ويُعد الشيخ/ حسن بن سالم آل أبي مجلّي (1120 1199هـ تقريباً) أول من هاجر واستقرّ في المكان المذكور، مع تردد على مكة المكرّمة في مواسم الحج والعمرة، والذي حظي بحفاوةٍ وتقديرٍ في مكة المكرّمة والمكان الذي استقرّ فيه، ثم جاء من بعده أبناؤه وذريّاتهم الذين حملوا مشعل العلم والوعظ والإرشاد وإدارة شؤون الناس، وذلك لما اتّسموا به من حبهم للتحصيل العلمي، والقضاء بين الناس في القضايا المرفوعة له وإدارة شؤونهم، ويشير المؤلف إلى أن أبناءه أكملوا تحصيلهم العلمي في البحرين، نظراً لقرب العهد في الخروج من منطقة القطيف وكذلك أوجه التشابه في المشارب الثقافية وهو ما يسمّى بالخط الأخباري؛ ليكون توجه بعض الأحفاد للدراسة في النجف الأشرف أو الاكتفاء بالدراسة على الطاقات العلمية الموجودة في وادي الفرع من العائلة كالأعمام، لما لهم من دورٍ في القيام بالتعليم والتدريس في نواحٍ شتّى.

تميّزت العائلة بدورهم في المساهمة في كتابة الوثائق وفض المنازعات لثقة الناس بهم، وكذلك مثابرتهم في التحصيل العلمي والذي بقي شيء من تراثهم، وضاع الشيء الكثير منه، والجميل الذي قام به المؤلّف أنه تتبع المعلومات بجهدٍ رائع، وذلك برجوعه إلى كتب التراجم، والرحلات وغيرها، والتي تم استقاء المعلومات التي تفيد بمكانة أعلام الأسرة العلمي والاجتماعي، وهذا مأخوذٌ من عدة شواهد، كوجود الوثائق والخزانة/المكتبة التي تم إيقافها على علماء المنطقة، واستمرار العطاء لديهم، إلى سنوات متأخرة، وقد جاء ذكر الأعلام مسلسلاً وفق التاريخ، مع التركيز على مُنجز كل شخص بما هو متاحٌ عنه من معلومات، وهم كالتالي:

1. الشيخ حسن بن سالم بن علي بن أحمد أبو مجلّي (ت 1199هـ).

2. الشيخ محمد بن الشيخ حسن أبو مجلّي (ت قبل 1231هـ).

3. الشيخ علي بن الشيخ حسن أبو مجلّي (ت قبل 1198هـ).

4. الشيخ حسين بن الشيخ حسن أبو مجلّي (ت 1239هـ).

5. الشيخ أحمد بن الشيخ حسن أبو مجلّي (ت بعد 1226هـ).

6. الشيخ سليمان بن الشيخ محمد بن الشيخ حسن (ت 1265هـ).

7. الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن الشيخ حسن (ت 1269هـ).

8. الشيخ سلمان بن الشيخ حسين بن الشيخ حسن (ت 1273هـ).

9. الشيخ ناصر بن الشيخ حسين بن الشيخ حسن (ت 1269هـ).

10. الشيخ علي بن الشيخ ناصر بن الشيخ حسين بن الشيخ حسن (ت 1280هـ).

11. الشيخ علي بن الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن الشيخ حسن (ت 1308هـ).

12. الشيخ علي بن أحمد بن الشيخ علي ناصر بن الشيخ حسين بن الشيخ حسن (ت بعد 1343هـ).

13. الشيخ علي بن حميد بن أحمد بن الشيخ علي بن الشيخ ناصر بن الشيخ حسين بن الشيخ حسن (ت 1432هـ).

ثم تلاها صور من بعض الوثائق التي كان لهم ذكرٌ ودورٌ في تدوينها، كالمبايعات، والشراء، وغيرها من أمور الحياة التي تستلزم توثيق الأحداث مصحوبةً بالشهود.

والأعلام المذكورين أعلاه من أهل العلم والتقوى والصلاح، ونظراً لقلّة المصادر في هذا الباب وظروفٌ أخرى؛ لكان البحث أكبر حجماً، وأثرى معلومات، رغم أن عدد صفحاته بلغت 280 صفحة.

جاء هذا الكتاب ليوثق تاريخ أسرة علمية، لها الحضور العلمي والعطاء الاجتماعي في التاريخ الحجازي على مدى قرنين ونصف من الزمان، فرحم الله الماضين منهم، وأدام الله الباقين في خدمة الإسلام والمسلمين، ولا شك أن هذا التلخيص لا يغني عن الرجوع للكتاب المليء بالمعلومات المهمّة.


نُشر هذا التعريف بصحيفة بشائر الالكترونية

يوم السبت 7 ذو الحجة 1442هـ

http://www.bshaer.net/2021/07/17/bhcc/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م

  وجهة نظر حول المعرض الدولي للكتاب بالرياض 2022م   بقلم: عبدالله الرستم   يُعد موسم معرض الكتاب بالرياض من المواسم المهمة، حيث يجتمع تح...